بقلم -سليم محمود
لم تكن “حياة كريمة” مجرد حبراََ
على ورق يُكتب أو وهم يباع ويُشتري. بل هي بمثابة خطوة فارقة لزيادة موارد الدولة، ونقلة تنموية واستثمارية فريدة من نوعها في مصر. فلأول مرة في تاريخ مصر يتم تنفيذ مبادرة للتطوير الريف بأكمله وهو ما سيحدث طفرة نوعية علي عدة مستويات سواء الإقتصادية عن طريق خلق فرص عمل جديدة ورفع دخل الفرد وأخرى إجتماعية من خلال القضاء على ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدن وتقديم حياة ومستوى معيشة يليق بأدمية أهالينا فى الريف المصري، بجانب الآثار الإيجابية الأمنية والسياسية.
فيمكننا الاشارة أن هذه الخطوة تمثل بداية عصر الانجازات فى جميع الميادين مشاريع تنموية عملاقة تتم على أرض الواقع تتسابق مع الزمن من أجل نهضة مصر الحديثة وقد كان للريف الاهتمام الأكبر بهذه المبادرة الرئاسية التي تستحق كل الإشادة والتقدير والثناء حيث تبدأ بسكن كريم وبنية تحتية وخدمات طبية وتعليمية وصرف صحي ومياه شرب نقية وغاز طبيعى ومواصلات واتصالات وتعليم وكهرباء وطرق وتبطين ترع وانشاء كبارى وانشاء مجمعات لتقديم الخدمات لاهالى الريف وتغيير شكل الريف إلى ريف حضارى يتمتع بكل مزايا المدن مما يؤدى لجذب الاستثمارات الأجنبية والحد من الهجرة الداخلية.
وجدير بالذكر أنه تم تقسيم القرى الاكثر احتياجا والمستهدفة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وتم تحديد الفئات المستهدفة وهي الاسر الاكثر احتياجا فى القرى والشباب القادر على العمل والأيتام والأطفال وكبار السن والنساء المعيلات والمطلقات وذوى الهمم والمتطوعين، فتعد هذه المبادرة فرصة لجميع المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية والأهلية والبنوك ورجال الأعمال الوطنيين للمساهمة فى هذا المشروع العملاق جنبا إلى جنب مؤسسة الرئاسة لإنجاح هذه المبادرة فالعمل يجرى بجميع المحافظات على قدم وساق وسط متابعة ميدانية جيدة للقائمين على المبادرة بالوزارات والمحافظات.
حياة كريمة مشروع تاريخي غير مسبوق ما يميزه عن غيره من المشروعات أنه يغير من الحياة الإجتماعية لنحو 60 مليونا من المصريين ،و ينقلهم إلى حياة عصرية وحضارية جديدة يتمتعون فيها بكل وسائل التكنولوجيا الحديثة التي سوف تيسر لهم أمور حياتهم اليومية ،وتوفر عليهم الجهد والتعب لتكن عاملاََ جاذباََ لهم للتمسك بالمعيشة في الريف لأنه في ظل تحقيق الأهداف المنشودة من المبادرة يبقى الريف كالحضر وسط المرافق والخدمات والوسائط التكنولوجية المختلفة.
هذه الطفرة التنموية التي يشهدها الريف تضع المواطن نصب أعينها من خلال رفع مستواه الاجتماعي على رأس أولويات اهتماماته وخطط وبرامج التنمية.